صفة واقعية ام مبالغ فيها ؟



قد تحب المرأة رجلا بسيطا لا يثير اعجاب الكثير من الناس .. ولكنها هي الوحيدة التي ترى مواطن جماله الحقيقية .
وقد تحب المرأة رجلا يجمع كل الناس على انه شرير , ولكنها هي الوحيدة التي تستطيع ان ترى امكانية الخير داخله , اي انه مؤهل للخير .
ولكن المرأة لا تحب الرجل الكاذب , ولا تحب الرجل الاناني , ولا تحب الرجل البخيل , ولا تحب الرجل النرجسي , ولا تحب الرجل الحسود الحقود , ولا تحب الرجل العدواني , ولا تحب الرجل المغرور المتكبر المتعالي , وكلها صفات مترابطة ان وجدت بقية الصفات الاخرى في نفس الرجل .
وتشعر المرأة بمرارة اذا وقع حظها العاثر في رجل يحمل هذه الصفات . وتدرك انها فقدت حياتها . فأما تفر وأما تتحمل على مضض . وتدريجيا تفقد احاسيسها نحو الرجل , يصير في عينيها لا رجل و ويظن هو في نفسه انه الرجل . وهذه هي المشكلة , فهو لانه لارجل في نظرها فهي لا تتوقع منه شيئا ولا تستجيب له , ولانه يتصور انه الرجل فهو يتوفع منها كامل استجابة الانثى .
المرأة حلم حياتها ان تلتقي بالرجل الانسان , تلتقطه من بين ملايين . هذا هو الذي يثير عواطفي وبالتالي يحرك مشاعرها الانثوية فتنجذب اليه وتستميت في الارتباط به والحفاظ عليه , هذا هو الحس الداخلي للانثى . وبلغة العصر هذا هو رادار الانثى الذكي المتحرك في كل اتجاه دون ان يبدو عليها . تستوي في ذلك العالمة المثقفة مع البسيطة الجاهلة . فالأنثى هي الانثى .
ولكن ما ان تشعر ان حسها الداخلي قد خانها وان رادارها قد اخطاحتى يسقط قلبها منها , وذلك حين تصطدم ببخله وغروره ونرجسيته . ما أن تكشف صفة واحدة من هذه الصفات حتى تتأكد ان بقية الصفات موجودة في نفس الشخص . هنا يتراجع بسرعة احساسها بانسانيته ومن ثم يتراجع احساسها برجولته .
واذا بخضوع المرأة المعروف عنها حينما تحب يتحول الى رفض وعناد وعدوانية وتحد وقدرة هائلة من الاستفزاز يقشعر بدنها اذا لمسها . تثور معدتها اذا اقترب منها , وتتقلص عضلاتها اذا جاء بجانبها , وتفقد الاحساس تماما .
وتتعقد المشاكل , وقد لا تدري انها لا تحبه , وقد لا تدري لماذا لا تحبه . ولكن تدري فقط انها مستفزة منه , وانها تستريح نسبيا , اذا استفزته , وهو لا يعرف سببا لهذه المشاكل المستمرة والمضنية . لانه لا يعرف انها لاتحبه , فهو يعنقد انه مؤهل لان تحبه اي امرأة , فهذا هو شأن الذي يكذب , لانه يكذب اولا على نفسه , وهذا هو شأن المغرور والنرجسي .
والمرأة معذور ,لأن هذه الصفات ان وجدت تتناقض مع الرجولة الحقة . فالكذب ضعيف , والمغرور لديه نقص شديد في احساسه بذاته , والنرجسي ليس لديه مساحة حب وعطف الاخرين , وهذه الصفات لابد ان ينجم عنها صفة اخرى وهي العدوانية , لتعويض مشاعر الضعف والنقص والجمود الوجداني .
معذورة المرأة , لانها تفقد الاحساس برجولة الرجل حيث يصبح في عينيها وفي قاع وجدانها بيققين تفكيرها ..
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

بعد اليوم لن تجد صعوبة في تحليل حواء ؟



حينما ينظر الرجل الى أنواع السلوك عند المرأة,يتصور أنها غير ناضجة في التفكير..أو أنها تفكر بعاطفتها بدل عقلها..أو أن إمكانية الفهم عندها محدودة,وذكاءها ضئيل..وإلا فكيف ترتدي الملابس الرقيقة في أيام البرد..؟ وما الداعي لممارستها الحيلة والمكر وعدم الثقة بزوجها..؟ولماذا يتغير رأيها بسهولة؟ولم الشغف بالحفلات.؟..هل هي حقاً تشم أشياء تحترق,وتسمع أصوات اللصوص؟ولماذا لاتعرف كيف تركض أو ترمي الكرة مثل الرجل؟..وعلام هذه الانتفاضات بين آونة وأخرى لترتيب البيت وتنظيفه؟
قد يكون في هذه الأوجه من سلوك المرأة ما يدعو الى الحيرة أو يثير العجب..وقد تبرعت إحدى الكاتبات بالإجابة على مثل هذه التساؤلات,وأعطت السبب:
1- كيف تستطيع المرأة أن تصمد بالملابس الخفيفة في الجو البارد..
يدعي بعض الباحثين أن لهذه الحقيقة سببين: الأول أنها مزودة بغلاف حول جسمها تلتحف به..فقد منحتها الطبيعة لبادرات (أو طبقات كثيفة من الشحم) تحتفظ بالحرارة وتعزل برودة الجو الخارجي..والثاني أن العملية الحياتية (الميتابولزم)..اكثر مرونة عندها من الرجل..فهي تولد المزيد من الحرارة في الشتاء,وتقلل من إنتاج تلك الحرارة في الصيف..ففي الجو الحار يكون ما ينفثه الإنش المربع في جلدها من الحرارة اقل مما يشعه جلد الرجل بنسبة ثمانية بالمائة..وفي البرد عكس ذلك.ولهذا فإن جسمها لايحتاج الى إنتاج الكثير من الحرارة إلا في الأيام الباردة.
وبذلك يكون الرجل أكثر حاجة منها الى الملابس السميكة في أيام الشتاء لقلة مقاومة جسمه في الجو البارد..
2- لماذا تغير رأيها أكثر من الرجل؟
النساء يقلن إن المرأة لاتغير رأيها وإنما هي بطيئة في إتخاذ القرار أكثر من الرجل ولذلك تستغرق وقتاً طويلاً في الوصول الى ذلك القرار..ولكنها حالما تصل الى رأي فهي تتمسك به عادة..والواقع أن الرجال هم الذين يتذبذبون وتتغير آراؤهم..وتعتمد النساء في هذا على بعض الإحصائيات التي توضح أن الرجال يغيرون آراءهم بقدر النساء مرتين أو ثلاث مرات.
3- لماذا ترتاب النساء دائماً وأبداً من حب أزواجهن للمغامرة والمجازفة؟
تقول إحدى النظريات :إن الزوجة تفسر تصرف زوجها بأنه هروب من المسؤوليات ..فالمرأة تظن أن الرجل يتهرب كثيراً,ولايقوم بواجبه كزوج وأب بجدية كافية..إن الذي يخيفها هو أن تشعر بأنها سلمت حياتها الى من لايعتمد عليه..
4- لماذا تميل الى حضور الحفلات الموسيقية \"والثقافية\" أكثر من الرجل؟
لهذا الميل أساس بيولوجي..فمثل هذه الحفلات يستوجب الجلوس بسكون..ومن الشاق على الرجل أن يجلس ساكناً دون حركة..إن أمتياز المرأة هو بما تملكه من شحم ولحم..وهذا نفسه يحفظها من البرد كما يجعل جلوسها على الكرسي مريحاً..بينما تدل المنطقة الممتلئة والضخمة عند الرجل حول صدره وكتفيه..أنه مصمم للتحرك وليس للجلوس..
5- ما السبب في أن المرأة تشم دائماً شيئاً يحترق أو تسمع أصوات لصوص؟
هذا دليل على أن حواسها قد تكون أكثر حدة من حواس الرجل..وإلا فكيف يحصل الاتفاق,لدى جميع الزوجات تقريباً,على سماع أصوات لم يسمعها الزوج..؟على سبيل المثال,إحدى بنات حواء تقول :\"إنني ربما اكون مخطئة في استنتاجاتي,ولكني مع هذا قد سمعت شيئاً لم يستطع زوجي أن يسمعه..\"فهل هذا دليل على أن الزوجة أكثر اهتماماً بالبيت والاسرة أم هي علامة من علامات التفوق..؟
6- لم لاتمهر الفتاة في الركض أو رمي الكرة بصورة متقنة..؟
يمكن أن نغزو هذا الأمر الى تركيب عظامها..فزاوية المفصل في ذراعها لها دخل في الموضوع,لأن المرأة الوسط (أو القياسية) أكثر تقوساً في الذراع من الرجل,وهذا مما يشكل عقبة امام حركة الذراع الى الأعلى.
وهكذا السيقان (عند الركبة) تكون عقبة أمام الركض بصورة مستقيمة,مما يجعل الفتاة تحرك ساقيها بخطوط منحنية..ولذا فهي عرضة للتعثر عند المشي..أو ربما السقوط في بعض المواضع غير المنبسطة..
ونسأل هنا:لماذا كل هذه الأقواس والانحناءات في جسم المرأة..؟طبعاً المفهوم السائد لدى أهل الفنون التشكيلية هو أن الخطوط المنحنية والأقواس اجمل من الخطوط المستقيمة ..ومن ينظر الى صورة جانبية (تخطيطية) لوجهي رجل وامرأة يتمكن من تمييز وجه المرأة من الخطوط الأكثر انحناءً..
تقول لويز ددلي إن أثر الرقة,على الخط المنحني,والأقواس تكاد توحي دائماً بالحركة والحياة والطاقة,ولكنها لاتدل على القسوة والخشونة أبداً..
7- لماذا,وفي فترات زمنية دورية,ترمي المرأة نفسها في الحماسة والهياج فتنهمك بالتنظيف العام للبيت وتحويل مواضع أثاثه..؟
إن الزوج الذي يعود الى بيته فيجد أن كرسيه المفضل قد تحول من مكانه المعهود,لايستطيع أن يفعل شيئاً غير أن يلوم غدتها الدرقية..لأن هذه الغدة أكبر حجماً وأكثر نشاطاً من غدته,وهي التي تدفعها الى كل هذا النشاط والحيوية..
تفسر الكاتبة جوديت تشرشل هذه المسألة بقولها :\"إن المرأة لديها أيضاً شهرياً نوع من الإحساس بالنشاط.لذا فهي تعمد الى جعل كل شيء مرتباً وأنيقاً..\".
8- لماذا تكون المرأة ماكرة وكثيرة الاحتيال..؟
الحقيقة – كما تراها المرأة – هي أن الرجل هو صاحب الحيل والقصص الكاذبة والمبالغات والتلفيقات..لكن اغلب علماء النفس يتفقون على أن النساء اكثر ميلاً الى الأكذوبات الصغيرة وأقدر على الخداع والمبالغة وتحاشي الخوض في الموضوع والهرب من المناقشة.
والمكر سلاح قديم يستخدمه الجنس الأضعف – بدنياً وليس حيوياً – فالمرأة ,من أجل التعويض عن ضعفها,تعمد دائماً الى الاعتماد على رسم الخطط (الستراتيجية)..فقد طبعت نفسها على التصور الدقيق والإحساس المرهف والملاحظة والاستنتاج..ومن الدروس التي تعلمتها انها حين يعنيها الأمر فمن الأفضل أن تتبع الأساليب اللبقة كقوة الكلمة..والخيال.
ويتسع الخيال حتى يصل الى مايسمى ب (حدس المرأة) وتخمينها اللاشعوري حين تقول :\"قلبي أعلمني\" أو \"قلب الأم يعلم\"
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

الإجهاد لفترة طويلة.. ستجعلك تهرم مبكرا!!



أفادت دراسة جديدة، أن الإجهاد الطويل الأمد يسبب الأمراض نتيجة التسبب في شيخوخة مبكرة للجهاز المناعي.
واكشف العلماء أن الخبرات التي تسبب الإجهاد والتوتر تتسبب في إطلاق مواد كيماوية في الجسم تؤدي إلى شيخوخة مبكرة للجهاز المناعي.
ومن خلال الدراسة، زادت هذه المادة الكيماوية أربع مرات في حالة كبار السن من الرجال والنساء الذين كانوا يرعون زوجات آو أزواجا يعانون من أمراض، حسب بي بي سي، وذلك نتيجة تعرضهم للإجهاد والإرهاق الطويل المدى.
ومن جانب آخر فإن الإرهاق وعلى ما يبدو أنه ضروري لحياة الإنسان ولكن مع عدم المبالغة فيه حيث قال خبير نفسي ألماني أن الإرهاق ضروري للجسم والروح ‏ ‏ويعود على أعضاء الجسم بالفائدة .. ولكن \"على أن لا يتم التعامل معه بإساءة مفرطة \". ‏ ‏
وأوضح الخبير بيرنهاردت دينغلر في مقابلة أجراها مع مجلة ‏صحية شهرية أن \"الإرهاق بمفهومه المعاصر هو عبارة عن ‏ ‏مؤشر يدل على أن الجسم تعب والأعصاب مثارة أي متوترة\". ‏ ‏
ووصف دينغلر الإرهاق بأنه مجموعة من ردود الأفعال \"تقول بكل بساطة أن أعضاء‏ الإنسان انتبهت إلى شيء ما يؤذيها وان هناك خطرا يحدق بالجسم والحياة\". ‏‏وأضاف أن مما يتمخض عن الإرهاق \"العدوانية وإثارة الأعصاب وعدم التحكم بها كما ‏ ‏ينبغي فضلا عن انه يتسبب في المرض معظم الأحيان\" . ‏ ‏
وقال أن \"الرجال عادة يعتبرون معرضين للإرهاق اكثر من النساء وذلك بفعل ‏ ‏الممارسات اليومية الشاملة التي يختلف أداؤها من شخص إلى آخر وبالأخص بين الرجل والمرأة\".‏ ‏وقال \"أن الإنسان المرهق يستهلك مادة الأدرينالين بكثرة وتزداد دقات قلبه‏ ‏ويخفق قلبه بسرعة وبصورة غير منتظمة في بعض الأحيان حتى في حالة عدم حركة الجسم\".‏
وأضاف، \"أننا نحتاج إلى الإرهاق من اجل استهلاك الأدرينالين الذي بدوره يقوي‏ ‏الجسم ويجعل النفس تميل إلى العدوانية كما أن الإرهاق يجند كافة القوى الجسمانية‏ ‏في الحالات الميؤوس منها\".
وأوضح أن خطورة الأمر تكمن في ما إذا حمل المرهق فوق طاقته بصورة مستمرة إذ أن‏ ‏\"الذي لا يقرر أموره بنفسه يعاني من الإرهاق وعندها يسيطر الإرهاق على حامله\".
ومن جانب آخر وللذين يعانون من الإرهاق.. فمن المعروف أن الجسم يحتاج إلى النوم بمعدل ست إلى ثماني ساعات يومياً، وأن الأوقات المخصصة للعمل تبلغ ثماني ساعات يمكن أن تزيد أو تنقص قليلاً، أما الأوقات المتبقية من اليوم فهي مخصصة للاستمتاع بالأنشطة الخفيفة وممارسة الهوايات المحببة، والاستفادة من وقت الراحة بأشكال مختلفة.
وأن أي زيادة في الأوقات المخصصة للعمل على حساب النوم أو الراحة، يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية. ومن أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر من جراء الإرهاق نذكر:
ـ الشعور بالوهن العام
ـ الميل إلى النوم، والصداع
ـ التوتر وقلة التركيز
ـ سرعة الاستثارة والانفعال
ـ اضطراب الشهية والشعور بالدوار
ويعتقد الكثير من الأشخاص أن مثل هذه الأعراض هي مؤقتة وليست دالة على إصابة مرضية ينبغي تقصي أسبابها وعلاجها بالشكل الأمثل.
تشير الدراسات، إلى أن عوامل عديدة يمكن أن تؤدي للإصابة بالإرهاق الذي يتخذ الصفة المزمنة التي تلازم المريض لوقت طويل، ومن أهم هذه العوامل:
ـ الإجهاد المستمر في العمل على حساب أوقات الراحة والنوم، أو العمل لفترة طويلة، دون أخذ قسط كافٍ من الراحة.
ـ تناول الأطعمة غير الصحية والإكثار من تناول السكريات والأطعمة الجاهزة، والأطعمة الغنية بالمواد الكربوهيدراتية التي تزيد من إفراز الأنسولين من قبل الجسم، مما يؤدي لانخفاض مستوى السكر في الدم والشعور بالإرهاق.
ـ عدم تناول الخضار والفواكه الطازجة بكميات كافية.
ـ الإكثار من تناول المنبهات كالقهوة والشاي.
ـ التدخين
أوضحت الأبحاث مرة تلو المرة، حقيقة الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الناس في هذه الأيام. والقلق المفرط، والعمل المتواصل تحت ظروف مرهقة يقابلها القليل من الراحة والاسترخاء.
إن الشدة المتعاظمة تشكل عاملاً مستنزفاً للطاقة والقوى الجسدية، لأن أجهزة الجسد كالعضلات وتسارع التداول، وعملية الهضم، والغدد الهارمونية، كلها قد وضعت في حالة متواصلة ثم الحركة والنشاط المضاعف، إلى جانب الضغوط العاطفية الناجمة عن مقاومة التوتر لفترات طويلة .
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

اللا رجل في حياة المرأة



قد تحب المرأة رجلاً بسيطاً لا يثير إعجاب كثير من الناس .. ولكنها هي الوحيدة التي ترى مواطن جماله الحقيقية.
وقد تحب المرأة رجلاً يجمع كل الناس على أنه شرير. ولكنها هي الوحيدة التي تستطيع أن ترى إمكانية الخير داخله، أي أنه مؤهل للخير.
ولكن المرأة لا تحب الرجل الكاذب، ولا تحب الرجل الأناني، ولا تحب الرجل البخيل، ولا تحب الرجل النرجسي، ولا تحب الرجل الحسود الحقود، ولا تحب الرجل العدواني، ولا تحب الرجل المغرور المتكبر المتعالي، وكلها صفات مترابطة إن وجدت بقية الصفات الأخرى في نفس الرجل.
وتشعر المرأة بمرارة إذا أوقعها حظها العاثر في رجل يحمل هذه الصفات. وتدرك أنها فقدت حياتها. فإما تفر وإما تتحمل على مضض. وتدريجياً تفقد أحاسيسها نحو الرجل، يصير في عينيها لا رجل، ويظن هو في نفسه أنه الرجل. وهذه هي المشكلة، فهو لأنه لا رجل في نظرها فهي لا تتوقع منه شيئاً ولا تستجيب له. ولأنه يتصور أنه الرجل فهو يتوقع منها كامل استجابة الأنثى.
المرأة حلم حياتها أن تلتقي بالرجل الإنسان، تلتقطه من بين ملايين. هذا هو الذي يثير عواطفها وبالتالي يحرك مشاعرها الأنثوية فتنجذب إليه وتستميت في الارتباط به والحفاظ عليه. هذا هو الحس الداخلي للأنثى. وبلغة العصر هذا هو رادار الأنثى الذكي المتحرك في كل اتجاه دون أن يبدو عليها. تستوي في ذلك العالمة المثقفة مع البسيطة الجاهلة.
ولكن ما إن تشعر أن حسها الداخلي قد خانها وأن رادارها قد أخطأ حتى يسقط قلبها منها، وذلك حين تصطدم بكذبه وبخله وغروره ونرجسيته. ما إن تكشف صفة واحدة من هذه الصفات حتى تتأكد أن بقية الصفات موجودة في نفس الشخص. هنا يتراجع بسرعة إحساسها بإنسانيته ومن ثم يتراجع إحساسها برجولته.
وإذا بخضوع المرأة المعروف عنها حينما تحب يتحول إلى رفض وعناد وعدوانية وتحد وقدرة هائلة على الاستفزاز.
وتتعقد المشاكل. وقد لا تدري أنها لا تحبه. وقد لا تدري لماذا لا تحبه. ولكن تدري فقط أنها مستفزة منه، وأنها تستريح نسبياً، إذا استفزته، وهو لا يعرف سبباً لهذه المشاكل المستمرة والمضنية، لأنه لا يعرف أنها لا تحبه. فهو يعتقد أنه مؤهل لأن تحبه أي امرأة. فهذا هو شأن الذي يكذب، لأنه يكذب أولاً على نفسه، وهذا هو شأن المغرور والنرجسي.
والمرأة معذورة، لأن هذه الصفات إن وجدت تتناقض مع الرجولة الحقة. فالكذب ضعيف، والمغرور لديه نقص شديد في إحساسه بذاته، والنرجسي ليس لديه مساحة حب وعطف الآخرين. وهذه الصفات لابد أن ينجم عنها صفة أخرى وهي العدوانية، لتعويض مشاعر الضعف والنقص والجمود الوجداني.
معذورة المرأة، لأنها تفقد الإحساس برجولة الرجل حيث يصبح في عينيها وفي قاع وجدانها بيقين تفكيرها ..
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

سر هروب الزوجات منكم ليلا



الكثير من الأزواج يشتكون من هروب النساء من الجماع ليلا.. فما هي أسرار هذا الهروب؟ وهل يؤثر ذلك السلوك على نفسية الزوج أو هل يدفعه للخيانة الزوجية أو الطلاق أو الزواج العرفي. وربما كان السبب هو إدمان الزوج على المخدرات أو الجهل أو الأنانية أو بسبب انحرافه وطلبه أشياء محرمة شرعا أو لأسباب من الزوجة نفسها.
أولا: قد تشكو الزوجة من عسر الجماع: بسبب وجود الالتهابات المهبلية السطحية أو الحوضية الرحمية العميقة.. أو بسبب نقل الزوج الأمراض الزهرية التناسلية بسبب مغامراته الجنسية أثناء سفره للخارج سواء قبل الزواج أو بعده.
ثانيا: الجهل الجنسي: بعض الزوجات تعتقد أنها لو عبرت عن رغبتها الجنسية الشديدة لزوجها بادرته بالعلاقة سوف يعتبرها امرأة وقحة جريئة قليلة الأدب لأنه يعتقد بأن الزوجة يجب أن تكون خجولة محتشمة وسلبية في الفراش وإحدى الزوجات التعيسات طلقها زوجها الجاهل الغشيم عندما صارحته برغبتها بالتقبيل بمواقع حساسة وبنوع معين من الممارسة وسألها أين تعلمت هذا؟! وشك فيها وطلقها علما بأنها امرأة مثقفة مطلعة على أحدث الكتب وأرادت إسعاد زوجها جنسيا وإسعاده نفسيا بالعلاقة الحلال.
ثالثا: قد تعمد الزوجات لطقوس مطولة سواء بتجهيز الجو الملائم للجماع بعد الحمام للوقت الطويل لمدة ساعة أو إشعال شمعة أو الانتظار حتى ينام الأطفال لمدة ساعتان مما يبرد رغبة الزوج وهذه الطقوس أما تستعمل هربا متعمدا بسبب البرودة الجنسية أو تقول لزوجها أنها ليست امرأة سهلة المنال وأن رغبتها الجنسية لها قيود وحدود أو ليس لها مزاج هذه الليلة لممارسة الجماع بسبب الصداع الوهمي.
رابعا: تهرب النساء بسبب أنانية الأزواج: أو سرعة الأمناء أو القسوة وسوء المعاملة أو للبرود الجنسي ولعدم اهتمام الزوج بالمداعبة والملاطفة التمهيدية أو بسبب تعرضها لتجربة اغتصاب وتحرش جنسي سابق مما رسب الآلام والمرارة في وجدانها تجاه الجنس أو قد تخاف الزوجة من الحمل والولادة أو بسبب هبوط الرغبة الجنسية والتي سنشرح أسبابها لاحقا.
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

ما هو الطول الطبيعي للقضيب ؟؟



كم الطول الطبيعي للقضيب الذي يعمل على اسعاد الزوجة؟!

يختلف مقاس القضيب من شخص لآخر و لكن كقاعدة عامة فان الذي
بتداوله الناس من مفاهيم عن طول القضيب هي مفاهيم خاطئة و ليس
لها مجال في الحياة الحقيقية سوى كونها مادة خصبة لإثراء القصص
الخيالية والنكات الشعبية التي تتناول الحياة الجنسية الخيالية.
أما الواقع المبني على الدراسات الطبية العلمية الموثقة فيؤكد
الحقائق التالية:
أولا: المعدل الطبيعي لطول القضيب للرجل البالغ أثناء الارتخاء
يتراوح ما بين سبعة سنتيمترات إلى خمسة عشر سنتيمتراً وذلك حسب
درجة حرارة الغرفة.
ثانياً: المعدل الطبيعي لطول القضيب للرجل البالغ أثناء الانتصاب
يتراوح ما بين اثني عشر سنتيمتراًَ إلى سبعة عشر سنتيمتراً و هذا
على عينة تعادل تسعين بالمائة من البالغين.
ثالثاً: هناك حوالي عشرة بالمائة من الرجال يكون طول القضيب
لديهم أقصر أو أطول من هذا المعدل. و قصر قضيب الذي يبلغ طوله
أثناء الانتصاب اثني عشر سنتيمتراً يعتبر كافياً و مناسباً لحدوث
الجماع و الإستمتاع بالعملية الجنسية لكلا الزوجين .
أما أطول طول للقضيب أثناء الانتصاب تم تسجيله علمياً فكان حوالي
أربعة وعشرين سنتيمتراً.
رابعاً: كلما كان القضيب أقصر أثناء الارتخاء كلما كان أكثر
طولاً أثناء الانتصاب .
خامساً:ليس لقصر القضيب دور في إفشال العملية الجنسية إذا كان
طوله كافياً لحدوث الإيلاج.
سادساً: ليس لطول القضيب دور في زيادة المتعة الجنسية سواءً
بالنسبة للرجل أو المرأة، بل الواقع الذي يفرض نفسه أن المرأة لا
يعني لها
طول القضيب شيئاً بالنسبة للاستمتاع بالعملية الجنسية ، بقدر ما
يؤذيها أحياناً هذا الطول ويسبب لها آلاماً تفقدها الاستمتاع
بالعملية الجنسية، حيث أنه قد يصيب المبيضين أثناء الجماع وهما
حساسان للألم مثل حساسية خصيتي الرجل.
سابعاً: يرى بعض المعالجين أن لقصر القضيب فائدة حيث أن تكرار
خروجه أثناء العملية الجنسية يؤدي إلى زيادة إثارة أعضاء المرأة
و استمتاعها.
ثامناً : يجب أن يتم قياس القضيب عند انتصابه و بشكل جيد و
اللحظة التي يقضيها الشخص في محاولة أخذ القياس تؤثر على درجة
الإثارة و يقل تدفق الدم إلى القضيب و يضعف الانتصاب نسبياً و
يكون القياس غير صحيح و لذلك أشك في أي قياس يعطيه السائل بأنه
الحجم الحقيقي حيث يكون الحجم أكبر من القياس بسبب ما ذكرته
سابقاً .
الخلاصة : إذا كان طول القضيب كافياً لحدوث الإيلاج فهو كافٍ
لإتمام العملية الجنسية والاستمتاع بها من قبل الطرفين و كاف
لحدوث الإخصاب إذا لم يكن هناك موانع أخري. ويجب عدم الاهتمام
بالقصص الخيالية والمبالغات التي يتناقلها الناس في النكات
والطرائف والتي تهدف لإرضاء الغرائز وليس لها من أرض الواقع
نصيب
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

غير من نمط حياتك يا زوجي !



هذه وسائل هامة نفذها رجل مع زوجته فكسبها فحاول أنت أن تكون مثله ، وتذكر أن أعظم وسيلة تقوى الله تعالى

يقول:

1- أتصل بها عند عندما أكون في العمل وأسأل عنها .

-2- أمدح الأشياء التي عملتها في البيت.

-3- أشتري الوجبة التي تحبها .

-4- أساعدها في أعمال المنزل بين فترة وأخرى .

-5- أعمل مسابقة بيننا للجلوس لصلاة التهجد.

-6- أذكرها بأعمالها في الصباح والمساء ومواعيد أخذ الدواء إن كانت مريضة.

-7- أشركها في همومي وأخذ رأيها.

-8- أذكرها بقراءة سورة الكهف والدعاء يوم الجمعة .

-9- أكون منطقي في طلباتي وأتذكر دائما انها تكون متعبة أوغيرها من الظروف كالحمل وغيره.

-10- أحرص أن أتعلم من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وفن تعامله مع زوجاته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن.

- 11- إحياء مفهوم ( نحن لا نختلف على الدنيا ) فلا نختلف على تسمية مولود أو قطعة أثاث أو نوع طعام ……

-12- التغيير الشكلي أمامها بين حين وآخر .
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

أجندة فكرية للسعادة والصحة الفكرية



هل ترغب في تحقيق كل طموحاتك.. والتغلب على كل إحباطاتك؟ هل تعاني من الحيرة والتردد في اختيار قرارتك؟.. هل ترغب في الشعور بالسعادة التغلب على القلق والإكتئاب والشرود النفسي والذهني؟.. هل تدري أن بإمكانك وضع حلولا فورية لمشاكلك التنبؤ بمستقبلك الذهني والعاطفي والجسماني والمالي..

* إن ذلك بمقدورك إذا استطعت أن ترسم خريطة كاملة لأهدافك.. ووضع أجندة بأولوياتك على كافة الأصعدة الحياتية.
* ويقول أنتوني روبنز مؤلف كتاب \"أيقظ قوام الخفية\" \"Awaken Giant Within\" أنهض الآن وأمسك بزمام حياتك - وتغلب على مصاعبك وبرسم استراتيجية عقلية للتحكم بعواطفك ووظائف جسمك وعلاقاتك العاطفية وأمورك المالية.. ابتعد عن المخدرات والكحول والكسل ومدمرات الصحة والعقل.
* ويقول أولا أن تحديد الأهداف هو الخطوة الأولى لتحويل غير المرئي إلى مرئي وهو سر كل نجاح في الحياة ويقول دونالد كيرتس.. فالإنسان هو ابن أفكاره وخيالاته وأعماله وطموحاته واجتهاده.. فكلما نفكر نكون.. فتحديد الأهداف هو الذكاء.
* ثانيا: عليك بأن ترسم أهدافا عالية - على مستوى الإنسانية وتبتعد عن الأهداف الأنانية التافهة قصيرة الأمد لا تحلم فقط بقطعة السكر لكن أحلم بقطعة الألماس الباقية.
* ثالثا: عليك بعد تحديد خريطة العمل وخطة السير أن تحدد زمنا لتنفيذ أهدافك بالإضافة إلى العمل المكثف والمجهود الدؤوب لتحقيق الخطة إذا كنت ترغب بالرجيم أو الرشاقة أو الرياضة أو التعلم أو اكتساب أي طموح.
* رابعا: عليك بالتمتع بالأمل والتفاؤل والابتعاد عن اليأس والتشاؤم والكسل فمهما طل الليل فإن نور النهار آت لا ريب فيه ومهما كانت الشدة فإن الفرج آت بالقريب..
* خامسا: ابتعد عن التسويف والتأجيل في أعمالك ومشاريعك بعدما تبدأ بالعمل. مهما كان عملك صغيرا أو كبيرا فالخطوة الأولى هي نصف الطريق - الألف ميل بخطوة في الاتجاه الصحيح-
* سادسا: حدد لنفسك منهجا يوميا - لمدة خمس سنوات بأنواع البرامج والنشاطات البدنية والذهنية والعاطفية والدراسية والبيئية والمعيشية والمادية والاجتماعية والروحية والوظيفية..
* سابعا: لا تعش ضمن نسق ضيق ، وسع إطار حياتك.. استمع لأفكار الآخرين.. حاول قراءة الكتب والأفكار الذكية لأن الأفكار تعدى.
* ثامنا: لتكن لك قناعة خاصة بك.. تحمل قيمك وأفكارك.. وحدد أهداف النمو الشخصي وأهداف العمل الوظيفي وأهداف المساهمة في مساعدة الآخرين.. لا تركز على أهداف بعينها وتهمل أهدافا أخرى ..
* · تاسعا: أطلق قوة التنشيط المعقد لك لتحقيق أهدافك البعيدة والقريبة فهناك محفزات لا شعورية عديدة تدفعك للعمل وكذلك هنالك مثيرات لا تعد ولا تحصى تهاجمك في كل لحظة غير أن عقلك يحذف معظمها أو يضخمها وعقلك إذا كان صافيا يستطيع التركيز على ما يعتقد أنه هام ويقول الحكماء: اصعد إلى العلياء .. اصعد إلى ابعد نقطة .. فهدفك في علياء السماء..
* عاشرا: ابتعد عن معوقات الفكر الأساسية وهي النزوات التحيز والتعصب والحيوانية .. والشهوات الدنيوية والغضب والانفعالات النفسية.. ابتعد عن العزلة والقوقعة على نفسك أو الحقد والحسد والغيرة والمنافسة ولا تركز على أخطائك.. ولا تضخم من مخاوفك فإن 99% من مخاوفنا الوهمية لا يتحقق..

** وبعد.. فهذه روشته للبدء بمشوار حياتك في طريق الصحة العقلية والفكرية والسلامة النفسية.. فلا يمكن للظلمة أن تتحول إلى نور أو البلادة إلى نشاط وحركة بدون توافر العواطف القوية والمحفزات النفسية المثمرة .. ابتعد عن التسطح الفكري.. والمسافة بين الخندق والقبر لا تعدو مترا واحدا لهذا يغزو الكاتب الأمريكي هنري ثورو لماذا يعيش الغالبية العظمى من البشر حياة قنوط وبأس واحباط؟ عليك بأن تستيقظ فكريا وعاطفيا من جديد للعثور على سبل تمكننا من ضخ دم جديد لقلوبنا وبث الفرح والسعادة في نفوسنا وانصحك بالحماسة والإصرار لتحقق طموحاتك والتغلب على احباطاتك الوهمية فالحياة صورة نرسمها وليست مجرد عملية جمع حسابية. هذه دعوة لإعادة اكتشاف نفسك وتفجير طاقاتك لتبدأ رحلتك إلى السعادة والصحة
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

هل يمنعك كبرياؤك من الاعتذار لزوجتك؟



وقوع بني آدم في الخطأ وارد لا محالة لأنه من صفاته فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، ولكن لماذا لا يعترف الرجل بهذا المبدأ وهو الاعتذار عما بدر منه من خطأ وبالذات في حق المرأة ؟

أنواع الرجال

إن أمر الرجل غريب وعجيب في مبدأ الاعتذار للمرأة.

فهناك الرجل الذي يعتقد بأن الاعتذار من المرأة عبارة عن انتقاص لرجولته وكبريائه وعزة نفسه.



فهو لا يتنازل أبداً للاعتذار لها مهما كان مخطئاً على الرغم من أنه يعترف داخل نفسه بأنه مخطئ ولكنه قد يلجأ لطرق غير مباشرة للاعتذار كأن يحاول محادثتها بطريقة مهذبة أو أن يحضر لها شيئاً تحبه.



قد تتفهم الزوجة موقفه ونفسيته وتحاول أن تتأقلم مع طبيعته وتقدر له اعتذاره ولو بطريقته غير المباشرة لتستمر الحياة بينهما ولكن برتابة وملل.



وهناك الرجل الذي لا يعترف أبداً بخطئه سواء لزوجته أو حتى لنفسه، فهو يعتقد أنه دائماً على حق وبما أنه رجل فهو معصوم من الخطأ متعال لا تسمح له كرامته أبدا بالاعتذار للمرأة، وهذا عسير العشرة، ولن ينجح أبداً في كسب قلب زوجته، وتعيش زوجته معه على أعصابها ويحول حياته وحياة أولادهما إلى ثكنة عسكرية خالية من كل معاني الحب.



وهناك رجل لا يعترف بخطئه.. من أول الأمر يكابر إلى أن تحاصره زوجته بحقيقة خطئه من كل الجهات فيضطر للاعتذار، فيعتذر ولكن بتعال، فيرمي كلمة آسف أو كلمة \"خلاص معليش\" من طرف لسانه وبحاجبين مقطبين ووجه محتقن..



هذا الرجل يخلق حاجزاً كبيراً بينه وبين زوجته.. قد تقبل اعتذاره ولكن في قرارة نفسها تكره ذلك الاعتذار.



أحسن أنواع الرجال:

وهناك الرجل ذو القلب الحنون الطيب، جياش المشاعر، فاضل الأخلاق يعترف بخطئه ولا يخجل من الاعتراف لزوجته به، يعتذر لها من قلبه، يقول لها آسف بصدق وحب وكله أمل أن تقبل عذره وتسامحه.



وهذا الرجل تعشقه زوجته ولا تستطيع إلا أن تقبل أسفه وتسامحه على الفور وتشعر بحبه وبحنانه وتتفانى في إسعاده لأنه رجل طيب وفاضل. هذه أنواع الرجال في الاعتراف بالخطأ والاعتذار للمرأة.



طبيعة المرأة

وأنا أقول لك يا سيدي الفاضل بأن الزوجة مخلوق حساس رقيق المشاعر تتأثر بأسلوبك في التعامل معها وينعكس ذلك على شخصيتها، فإن شعرت بقيمتها في قلبك وحبك لها أغدقت عليك العطاء بكل معانيه السامية والجميلة.



وإن تعاليت وتكبرت عليها وخسفت من قدرها عندك كرهتك وقللت من احترامك وانتقصت من قدرك.



طرق بديلة للاعتذار:

يا سيدي الفاضل إن كنت ممِن يخجل من الاعتذار عن خطئك بطريقة مباشرة فهناك طرق أخرى تعبر بها عن أسفك لزوجتك وتعتبر أخف الضررين:



1- قدم لها وردة فللوردة مفعولها السحري في تهدئة نفسها الغاضبة.

2- إذا تركت البيت وأنت غاضب لا ترجع إلا وبيدك هدية ولو كانت بسيطة جداً.

3- يمكن أن تدعوها للعشاء خارج المنزل أو لنزهة بين أحضان الطبيعة.

4- إن كان لابد من العتاب فأنصت لها ودعها تقول كل ما يزعجها وتعبر عن وجهة نظرها ولا بأس إن طيبت خاطرها بكلمة \"معك حق\".

5- يمكن أن تغير جو التوتر إلى جو من المرح.. حاول إضحاكها.. ذكرها بموقف مضحك أو محرج قامت به وعلق عليه، مازحها ولو بغمزة خفيفة من عينيك أو تربيتة على شعرها أو كتفها.



نتيجة مؤكدة:

وإذا قمت بهذا ستجد زوجة حنونة رقيقة مثل أوراق الورد وستنسى ما بدر منك وستبادلك أحياناً الاعتذار وتكون قد كسبت ودها ومسحت من قلبها أي إحساس سلبي تجاهك ومن هنا تصفو حياتكما وينعكس هذا الصفاء على بيتكما وأولادكما.
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

تكيَّف مع زوجتك



لم يَعُد نموذج \"سي السيد\" أو الرجل المتسلِّط في أسرته كفيل بنجاح الزواج هذه الأيام واستمرارها، على عكس ما كان عليه الأمر سابقًا، عندما كانت كلمة أجدادنا \"الرجال\" لا يمكن أن \"تصبح كلمتين\"، ولم تكن جداتنا يَقْوين على رد الحديث أو النقاش فيه، فأمرهم مطاع وكلامهم مستجاب.
وفي تراثنا العربي ما يشير إلى ذلك ويعززه حيث توصي الأم ابنها أن يقطع رأس القطة أمام زوجته من أول ليلة \"دليل فرض هيبته وسلطته\". ونشير هنا إلى أن نسب الطلاق في تلك الأيام لا تقارن البتة بما هي عليه الآن من تزايد مطرد.
الآن وبحكم مرور مجتمعاتنا العربية بمرحلة انتقالية، وما رافق ذلك من تغير في مجمل أشكال العلاقات الاجتماعية، لا سيما ما يتعلق بمكانة المرأة وحقوقها، فإنك تكاد تشعر أن العلاقة بين الأزواج أصبحت تنافسية أو ندية بحيث يأخذ بزمام السلطة من يثبت جدارته في بداية الحياة الزوجية، ويعكس قدرة أكبر على اتخاذ القرارات وتسيير أمور الأسرة، بالطبع فإن الزوج يرفض في قراره نفسه مثل هذا النوع من العلاقة، ويعتبره إهانة لكرامته وانتقاصًا من رجولته - وكذلك المجتمع - ولكن بعضهم يرضخ لها بحكم ظروف اجتماعية أو اقتصادية معينة، أو عندما تستخدم المرأة أساليبها الخاصة في ذلك، فتجعل زوجها سعيدًا بحكمها وإدارتها.
و الدين الإسلامي يشير في عدد من النصوص إلى طبيعة العلاقة التي تحكم المرأة والرجل، وهي كثيرة جدًا ليس هنا مجال لسردها.
ولكنني أشير فقط إلى أن البعض قد أساء فهم هذه النصوص، واتخذت ذريعة من قبل الرجال لتبرير تصرفاتهم غير الإنسانية تجاه زوجاتهم في حين أغفلوا العديد من النصوص التي تزن العلاقة بين الطرفين، والتي تدعو إلى المودة والرحمة والعشرة بالمعروف وغير ذلك.
سأورد هنا تفصيلاً لنتائج إحدى الدراسات التي أجريت حديثًا في المجتمع الأمريكي، لا من باب التدليل على شيء، وإنما من باب الإطلاع والمعرفة، لعلكم تصابون بالدهشة تمامًا كما حصل معي بعد أن قرأت ملخصًا لدراسة علمية أُجريت حديثًا في أمريكا وبلسان عالم النفس الأمريكي جون جوتمان من جامعة واشنطن؛ الذي يعلن: \"على الرجال الذين يريدون لزواجهم النجاح والاستمرار أن يقوموا بعمل ما تقترحه عليه زوجاتهم\".
ليس هذا فحسب وإنما أثبت جوتمان -على عكس ما كان يعتقد سابقًا -أن النصائح التي تسدى إلى الأزواج باتباع طرق \"الاستماع الفعال\" لحل المشاكل والاختلافات بين الزوجين هي طرق فاشلة، وأن الأزواج الذين اتبعوا هذه الطرق لم تقل نسب الطلاق بينهم يقول جوتمان: \"لقد أظهرت تحليلاتنا العلمية أن حل المشاكل الزوجية لا يمكن بالاستماع الفعال بين الزوجين، وأن تطبيق هذا الأسلوب لم يؤدِّ إلى زواج ناجح\".
يتابع جوتمان: \"الاستماع الفعال هو عندما يعيد أحد الزوجين ما قاله الآخر أو يعيد صياغته (إذن، ما سمعته أنك تقول …) هو أسلوب غير طبيعي ويتطلب كثيرًا من الزوجين عندما يكونا وسط صراع حامي الوطيس، إن الطلب من الأزواج أن يتعاملوا بهذا الأسلوب هو كأنك تطلب منهم ممارسة رياضة جمبازية عاطفية\" !!
استند جوتمان في أقواله إلى دراسته العلمية التي أجراها على 130 حالة من الأزواج الجدد لمعرفة طرائق نجاح أو فشل الزواج، حيث راقب جوتمان وفريقه كيف يتصرف الزوجان عند الاختلاف أو عند حدوث مشكلة، وتتبعوا انفعالاتهم لمدة ستة أشهر متتالية؛ ووجد أن الأزواج الذين اتبعوا أسلوب الاستماع الفعال لم يكن زواجهم أنجح من أولئك الذين لم يتبعوه، وأن الشيء الوحيد المشترك بين الزيجات الناجحة هو رغبة الزوج في التكيف مع زوجته وتقبل تأثيرها.
فرجاء للرجال إعادة قراءة حديث الشريف:\"النساء خلقن من ضلع أعوج\" خاصة الجزء الدلالة الذي يتجاهله الرجال:\" فإن جئت تقومه كسرته\"..وفيه حكمة بالغة!
يقول جوتمان: \"إذا أردت أن تغير الزواج يجب الحديث عن الزوج الذكي عاطفيًّا، بعض الأزواج مهرة في تقبل تأثير زوجاتهم، وفي إيجاد وتقبل شيء معقول في شكاوي وتذكر زوجاتهم، البعض الآخر يرفضون أي محاولة للتأثير عليهم من قبل زوجاتهم، هذا نوع عنيف من الرجال الذي يشعر أنه إذا خضع لذلك، فسيخسر كل شيء وسيصبح محكومًا لها\".
يختم جوتمان بقوله : \"لا بد أن يكون هناك نوع من اللباقة، على الرجال أن يتفهموا أكثر أوضاع زوجاتهم، وعلى النساء أن يكن أكثر لباقة في بداية أي نقاش\".

فلا حاكم ولا محكوم ، وإنما تشاور وتوزيع أدوار وتحمل مسئولية مشتركة.
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

آخر يوم مع زوجتك !



إذا تأملنا في معظم أسباب النزاع اليومي الذي قد يتطور إلى خلافات حادة مع الأيام لوجدناها أسباب تافهة.. الأطفال يتشاكسون، يصرخ الأب فتتدخل الأم، فيتحول مسار الحديث من مشاكسة الأطفال لعدم صبر الزوج وقلة حكمة الأم!
تأتي أم الزوجة للزيارة، تغير وضع بعض الأشياء، يبحث عنها الزوج في مكانها المعتاد فلا يجدها، فينشأ جدل لا داعي له قد يعلو فيه الصوت ولا يتحكم طرف في أعصابه.. وهكذا..

انتبهوا:
صغائر الأمور قد تفسد سعادتنا الأسرية والزوجية!


وفي كتاب \"لا تهتم بصغائر الأمور مع أسرتك\" الذي يُعَدُّ من أكثر الكتب مبيعًا في العالم لعام 99 وتمت ترجمته للغة العربية ونشرته مكتبة جرير بالرياض، يقدم الكاتــب د. ريتشارد كارلسون مائة نصيحة ذهبية مستمدة من حياته اليومية الأسرية وخبرته في مجال الإدارة الاجتماعية، وهي نصائح بسيطة وكثير منها نجده في القرآن والسنة، لكنه يضعها هنا في إطار خبرته الإنسانية مع زوجته وطفلتيه، ويقدمها في لغة مباشرة أقرب للحوار المباشر مع القارئ، فالكتاب بسيط وعملي وبه أبواب كثيرة لعل من أبرزها:
هيئ لبيتك مُناخًا عاطفيًّا إيجابيًّا-تذكر أن تقديرك لشريك حياتك يعينك على متاعب الحياة-تقبل شِجَار الأولاد-لا تجعل الرد على الهاتف يتصدر أولوياتك-اجعل من المرح ملاذًا من الغضب-أخبر من حولك بحبك لهم-لا بأس من الانسحاب السلمي-لا تجعل أمر المال يحزنك-قدِّر أصهارك-توقف عن الشكوى من عبء العمل الذي تتحمله-تعلم من طفلك-تكلم برقة وهدوء-تذكر أن الأشياء الصغيرة لا تُنْسى.

ولعل آخر فصل من أطرف الفصول ونسوقه هنا تعميماً للفائدة!

عامل أفراد أسرتك كما لو كنت تراهم لآخر مرة

جرب أن تحيا كما لو كان اليوم هو يومك الأخير في الدنيا؛ لأن ذلك قد يحدث فعلا، وأنّى لك أن تعلم، وقد قررت أن أختتم الكتاب بتقديم اقتراح مماثل يعتمد في فكرته على هذه الحالة فقط، على أسرتك، بحيث تقوم بالتعامل مع أفراد أسرتك وأولئك الذين تُكِنّ لهم حبًّا أكثر كما لو كنت تراهم للمرة الأخيرة.
كم مرة تترك فيها الآخرين دون أن تقول كلمة: وداعًا، أو تقول شيئًا أقل ودًّا، كم مرة لا نعير اهتمامنا لأولئك الذين نحبهم ونعتمد عليهم، ومفترضين أننا سنكون دائمًا معًا، إن معظمنا يعمل في ظل الافتراض بأننا دائمًا سنكون أكثر عطفًا فيما بعد، وإن هناك غدًا دائمًا، ولكن هل هذه طريقة حكيمة نحيا بها؟.
لقد توفيت جدتي \"إميلي\" منذ بضع سنوات مضت، إنني أتذكر أنني قمت بزيارتها واضعًا في اعتباري أن كل زيارة قد تكون بحق هي المرة الأخيرة التي أراها فيها على الإطلاق؛ لذلك كنت أعاملها معاملة خاصة، وكان كل وداع، مفعمًا بالحب الخالص والتقدير والتأمل، وعندما أعود بذكرياتي إلى الوراء، أجد هذا الوقت مليئًا بالحب إلى حد كبير، فقد كانت كل لحظة من لحظاته ثمينة.
إن حياتنا اليومية يمكنها أن تكون ثمينة بنفس الدرجة، وثمة تمرين فعال لكي تمارسه بشكل منتظم، وهو أن تتخيل أن هذا هو وداعك الأخير، هب أن لقاءك بأحد أفراد أسرتك سيكون لسبب أو لآخر اللقاء الأخير، وإذا ما كان ذلك حقيقيًا وهو أمر محتمل حدوثه دائما فهل ستفكر وتتصرف بنفس الطريقة؟ هل ستذكر على الرغم من ذلك أباك، أمك أو ابنتك أو أخاك، أختك أو زوجتك بموطن ضعف أو نقص أو عيب آخر في سلوكه أو شخصيته؟ هل ستكون الكلمات الأخيرة عبارة عن شكاوى وتعليقات متشائمة توحي بأنك تتمنى لو أن حياتك كانت مختلفة عما هي عليه بالفعل؟ ربما لا.
ربما لو أنك فكرت في أن هناك دائمًا احتمالا بأن هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها شخصًا تحبه، فإنك لن تضيع دقيقة واحدة بل إنك ستعانقه بحب وتودعه، وربما تقول شيئًا عطوفًا ورقيقًا لتأكيد حبك، بدلا من قولك المعتاد، أراك لاحقًا، إنك إذا فكرت أن هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها ابنك أو أختك أو أباك أو أمك أو صهرك أو زوجتك، فإنك قد تعامل هذا الشخص بشكل مختلف أكثر عطفًا وشفقة فبدلا من تركه مهرولا، فإنك قد تبتسم وأنت تبلغه كم أنت مهتم به، إن قلبك سيكون متلهفًا ومنفتحًا له.
إنني لا أقدم هذا الاقتراح كي أخلق جوًّا من الخوف، بل لأشجعك كي تتذكر كم هي غالية أسرتك، وكم ستفتقدهم إذا غابوا عن حياتك، أو غبت عنهم، إن تنفيذ تلك الخطة، وإدخالها على حياتي قد أضاف منظورًا آخر إلى أكثر الأشياء أهمية في حياتي، إنني أعتقد أنها يمكن أن تساعدك أنت أيضا كي تصبح أكثر صبرًا وحبًّا، وربما تساعدك في المقام الأول أن تتذكر ألا تقلق نفسك بشأن صغائر الأمور التي تحدث مع أسرتك.
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

يا رجل.. أفصح عن حُبِّك !



لي صديق يعمل عملاً إداريًّا يحتاج فيه إلى توقيع عدد هائل من الأوراق كل يوم، وكنت ألحظ توقيعه فأجده يتبادل التوقيع بشكلين مختلفين بين الفترة والأخرى، ولما سألت عن سر ذلك وعن أن أحد التوقيعين لا يمت لحروف اسمه بصلة، فأجابني بخجل وعيناه تفضلان عدم لقاء عينيَّ: إنني في أحيان كثيرة أشتاق إلى زوجتي، وأستشعر فقدها، وأتلمس لقياها، فسألته: أمن طول غياب؟… فأجابني بالنفي وقد زاد إطراقًا: والله إني لأفتقدها مع أنها تكون قد ودعتني إلى عملي في الصباح، بعد إفطار شهي وشاي صبوح وحوار دافئ، وأنا أعبر عن ذلك الفيض من المشاعر المنثالة بأن أوقع باسمها أو أجرى مكالمة هاتفية معها أبثها تحية سريعة أو كلمة حب خاطفة وسط نهار ازدحم بأعباء العمل.
وتعجبت لشدة إنسانيته وسمو عاطفته وتوهجها، خصوصًا إذا علمت أن هذا الصديق تعدى الستين من عمره، ومضى على زواجه أكثر من 35 عامًا، كما تعجبت لخجل الرجل وحرصه البالغ على إخفاء هذه الحقائق؛ ولأنه صديقي ولأني أعرفه جيدًا فلم أفسر خجله هذا بأن هذه خصوصية يريد إخفاءها، ولكنني فسرته بأنه الخجل من إظهار هذا الحب؛ لذا فقد علقت على هذا الموقف قائلاً: إن هذه المشاعر لهي مشاعر مشرفة تستحق أن تعلن وتبرز ويشار إليها ويشاد بها، لا أن تُكْبَت وتُخْفى وتُسْجن في أقفاص الصدور.
جرَّني ذلك للتفكير في طبيعة عقلياتنا المترددة أمام هذا الأمر، وهو ذكر الحب والإفصاح عنه، فقد شاع عندنا -لا أدري لأسباب تربوية أم أخلاقية- أن الإفصاح عن الحب ضعف، وأن من الكبرياء والكرامة تعمد عدم ذكر هذه العاطفة للطرف الآخر، وإذا فهمنا دوافع الكتمان بين المحبين الذين ليس ثمة رابط شرعيّ بينهما، فإننا لا نفهم -فضلاً عن أن نتفهم- أن يظل الزوجان يدوران في فلك الكتمان، بدعوى الكبرياء والحفاظ على الصورة السامية لكل طرف في عين الآخر لأنه من العيب!!، أن يضبط أحدهما وهو ينفس عما يعتمل داخله من رومانسية رقيقة أو عواطف رقراقة صافية، وكم من حب ضاع بين مفاهيم السمو الخاطئة وبين معاني الكبرياء والكرامة، وبين سوء حصر العلاقة بين الزوجين إلى علاقة الفراش فحسب، فتكون النتيجة أن يبحث أحد الطرفين أو كلاهما لمن يشبع فيهما الاحتياجات الأخرى: الحنان الضائع والرومانسية المفتقدة من كلمات ناعمة، وشموع مضاءة، ونظرات مودة ورحمة.
وإذا كانت هذه ثقافة مجتمعنا العربي تجاه هذه القضية فإن ثقافتنا الإسلامية الأصيلة لا علاقة لها بهذه \"الفبركات\" التربوية وإنما بها جوانب أخرى نستعرضها.
الله سبحانه وتعالى صرح بحبه لبعض فئات البشر \"المؤمنين، المتوكلين، التوابين، المتطهرين\"، كما صرَّح بحبه وتزكيته لبعض الأفعال والصفات الإنسانية: \"إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا …\"، وإذا كان في أمر التصريح بالحب ضعف أو نحوه لما صح ذلك في حق الله -سبحانه وتعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-، والقرآن يصف أرقى علاقة قلبية في الكون، وهي علاقة الخالق القادر بالمخلوق الطائع بقوله سبحانه :\"يحبُّهُم ويحبُّونَه\".
وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي البيان العملي للإسلام تشهد بعكس ما توارثناه في مجتمعاتنا، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بنشر هذا الحب، ونشر ثقافة الإفصاح عن الحب حينما أخبره أحد صحابته أنه يحب فلانًا، فسأله: أأخبرته؟ قال: لا، قال: إذن فأخبره\".
ولا شك أن الإفصاح عن الحب يعمق الروابط بين القلوب، كما يؤكد على المشاعر التي قد لا يشعر بها البعض أو لا يُقدّر حجمها -وهي مكنونة في الصدور- إلا إذا أظهرها اللسان وعبَّر عنها، والأمر لدى الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ليس وسيلته الوحيدة اللسان ولكن الهدية وسيلة، \"تهادوا تحابوا\"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: \"ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم\"، والصحابة -رضي الله عنهم- في شوق يسألونه بلى يا رسول الله .. قال : \"أفشوا السلام بينكم\"، وإذا كان أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم - بالإفصاح بين الصحابة –رضي الله عنهم- بعضهم البعض، فهو في معاملته لأزواجه كان نموذجًا فريدًا .. فهو يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل، ويغتسلا سويًّا في إناء واحد، ويتسابقان خلف القافلة حيث لا يراهما أحد .. ويدللها ويناديها: يا عائش .. كيف نصف هذه اللحظات؟؟ إنها رومانسية فائقة، لحظات من الحب النادر، لم تمنعه أعباء الدعوة، ولا تبعات الجهاد، ولا مكر الأعداء، ولا الوقوف الدائم بين يدي الله من أن يكون عاطفيًّا يتفنن (صلى الله عليه وسلم) في إظهار مشاعره في كل لفتة أو همسة، لم يخش أن يوصف بالإقبال على زوجاته أو إظهار حبه لهن !! لسبب واضح أنه ليس عيبًا بل درسًا يُعَلَّم..
ولله تأمَّل موقفه صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في المسجد، تأتيه زوجته المحِبَّة \"صفية\" – رضي الله عنها - توصل له طعامًا أو تأنس بالحديث معه، ثم إذا خرجت لم يتركها تذهب وحدها وإنما قطع اعتكافه، ولم يمنعه وجوده بين يدي ربه من أن يخرج ليمشي معها قليلاً ويوصلها إلى بيتها، في حديث متصل حميميّ، ومشاعر نابضة لا تنقطع، ولم يخشَ أن يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج من معتكفه وقطع عبادته؛ لأنه لا يخشى في الله لومة لائم، ولكن حين يقابل بعض صحابته يُعْلِمْهم ويعَلِّمهم: هذه صفية .. هذه صفية.
والرسول صلى الله عليه وسلم مع كعب بن مالك -أحد المخلفين الذي أمر الله بمقاطعة الأمة المسلمة لهم جميعًا- له أمر عجيب يدل على مدى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام – رضوان الله عليهم -، واستعمال وسيلة النظرة الحانية في إظهار هذا الحب يقول أبي: \"إنني كنت أجلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته في المسجد، يُهَيَّأ إليّ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر لي، وحين ألتفت إليه أجده أشاح بوجهه كأنه لا ينظر إليّ.
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقع بين أمرين حبه لكعب، وحرصه عليه، وشفقته من عدم احتماله للمقاطعة العامة ذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى أمر الله تعالى بالمقاطعة وعلمه صلى الله عليه وسلم أن ذلك الأمر أصلح تربويًّا ونفسيًّا لأبي، والرسول صلى الله عليه وسلم يُفْهِمنا أن النظرة الحانية وسيلة ساحرة، وأن صدق أشعتها ينفذ إلى القلوب حتى ولو لم ترها العيون.
وللصحابة رضوان الله عليهم في الحب سيرة عجيبة نكتفي بهذه العلاقة الحميمة بين عمر وأبي عبيدة رضي الله عنهما فكان الحب والود بينهم لا ينقطع، ويعبران عن ذلك في مناسبات شتى فعمر رضي الله عنه حين يتمنى كل صحابي شيئاً تمنى عمر رجلاً مثل أبي عبيدة، وحين مات أبو عبيدة رضي الله عنه فحَدِّث ولا حرج عن مشاعر الحزن والوجد عند عمر الفاروق رضي الله عنه، ولكن الموقف الأوضح في هذه العلاقة ما قرأته في \"الإحياء\" عن أن عمرًا رضي الله عنه ذلك الشديد القوي الذي لا يتوانى عن القتال والجهاد، والذي لا يعبأ من عاقب بدرته ما دام قد أخطأ، عمر هذا هو نفسه الذي كان إذا لقي أبا عبيدة رضي الله عنه انتحى به جانبًا من الطريق وجعل أحدهما يقبل يد الآخر - إجلالاً وإكبارًا - ويسمع صوت بكائهما!!
فالثقافة الإسلامية ليس فيها ما يمنع من \"الإفصاح\" في إطار منضبط من كونه في إطار العلاقات السوية المعلنة، وفي إطار القول الطيب وعدم إشاعة الفاحشة.
فلنفصح عن مشاعرنا ولنفتح قلوبنا، فإن كثيرًا من الأوراق تذبل، وكثيراً من المشاعر تموت لأننا لا نزكيها بالذكر، ولا نرويها بالتعبير عنها.
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad

الرجل بعد الأربعين



حين تقف أمام المرآة تطالعك ملامح وجهك التي تلازمك منذ أربعين سنة، ولكن ها قد بدأ الشيب يتسلل على مهل إلى عارضيك، تمتلئ نفسك بمشاعر مختلفة، تتساءل هل سأعيش بقدر ما قد عشت؟
هل حققت نجاحًا في حياتي؟ وإلى أي مدى؟
هل أنا سعيد حقًّا؟ هل أنا راضٍ عن نفسي وعن أسلوبي في الحياة؟
أحسب أن الإنسان إذا وصل به قطار العمر إلى هذه المحطة تكون قد تشكلت لديه صورة واضحة الملامح إلى حدٍّ ما عن حياته وآماله وطموحاته، فيستطيع أن يقيِّمها.
ولكن أحيانًا تمتلئ عيوننا ببعض ما يحجب الرؤية بوضوح، كقطرات العرق من اللهاث في طاحونة العمل، أو دموع عالقة من فشل أو معاناة بالحياة العاطفية، أو سراب من بقايا أحلام واعدة، أو بخار ساخن نتج عن الاصطدام وعدم التواصل مع من يشاركوننا الحياة ليلها ونهارها.
ولذا يحتاج الإنسان لوقفة مع نفسه يلتقط فيها أنفاسه ويعيد حساباته
عزيزي الرجل، اليوم تبدأ رحلة جديدة، ولكن تحتاج إلى زاد حتى تصل إلى الشاطئ بسلام، والزاد وفير لديك بالفعل.

أولاً: نفس توَّاقة شغوفة دؤوبة تسعى نحو أهداف واضحة.

ثانيًا: عقل راجح وبصيرة ثاقبة، فهذا زمن النضج والاكتمال.

ثالثًا: قلب يمتلئ بالعاطفة الجيَّاشة، وحب حقيقي عميق يفيض على كل من حولك.

رابعًا: إيمان قوي بأن ما أصابك ما كان ليخطئك، وما أخطأك ما كان ليصيبك، ورضًا تام بما قضى الله وقدر.

يلتفت الرجل ويجيب: هذا الكلام رائع وجميل، ولكن جهاز استقبالي معطَّل مشوّش واقعيًّا، لديّ من المعوقات والعراقيل الكثير حتى أستأنف الرحلة.
أحمل في داخلي هموما كثيرة لا أجد من ينصت لي.. يفهمني.
لا أدري هل هو ذلك نتيجة هبوط إلى أرض الواقع بكل ما فيه (حياة بلا هدف واضح.. شريكة حياة بهتت معها ملامح فتاة الأحلام القديمة.. مسئوليات بدأت أتشكك مع وطأتها في أن أكون لها أهلاً).
لا أدري
إقرأ المزيد...
Résuméabuiyad